قصة الشيفور بنونة ولغز الطريق الملعونة الجزء 8



الطريق ديال المشي كاتختلف كليا على الطريق ديال الرجوع. في المشي كاتكون محصور بالوقت ولازم توصل السلعة لماليها في الوقت المحدد، أما في الرجوع كاتكون غادي على راحتك، واخا مابقات راحة فهاذ الطريق.

وصلت بالعشية لموريتانيا، خويت السلعة اللي كنت هاز، وقررت نمشي لشي "أوتيل" نضربها بشي نعسة فاعلة، حيث النعاس في الشاحنة هلكني هاذ المرة أكثر من القياس.

جميع الغرف اللي في "الأوتيل" كانوا عامرين ذيك الليلة، بقات غير غرفة واحدة بالدوش هي اللي خاوية، قلت مع راسي مزيان نيت نضربها بشي تدويشة قبل مانمشي ننعس، وقررت باش ناخذها.

فاش دخلت للغرفة وبسبب العياء مشيت مباشرة تلاحيت فوق السرير وحاولت ننعس، لكن النعاس طار بسبب كاع ذاكشي اللي وقع ليا في الطريق، وبقيت غير كانفكر ونعاود، ونهضر مع راسي، واش أنا مريض وبديت كانتوهم شي حوايج ماكاينينش؟ واقيلا. خصوصا أن في جميع ذوك المرات فاش كانتعرض لذوك المواقف كانكون غير بوحدي، أما فاش تايكون معايا السالمي ماكيوقع والو. ولكن السلسلة ديال الحديد اللي لقى السالمي في الشاحنة، ونشوف السي ادريس في نفس المكان اللي توفى فيه، فهاذشي مستحيل يكون أوهام أو حتى مجرد صدفة.

من كثرة التفكير وبلا مانشعر داني النعاس. ولكن ذيك الليلة دازت طويلة، جاني فيها بوغطاط في الحلم، وفاش كان كايقجتني كنت كانحس بذاكشي فعلا بحالا بصح. فقت كولي مخسر وعظامي كاملهوم كايضروني بحالا شي حد كان كايعطيني العصا. أما فاش شفت وجهي في المرايا لقيت رقبتي كاملها حمراء. أربي مولاي أش هاذشي ولا كايوقع ليا.

قررت نشد الطريق ذيك الساعة ونرجع فحالي للمغرب، وأنا غير كانفكر كيفاش غادي ندوز هاذ الطريق بوحدي، الصراحة الغلطة ديالي، ماكانش عليا نسافر بوحدي لأي سبب من الأسباب. غادي كانسوق وكانتسنى غير في الأسوأ، وأي شخص أو حاجة كانشوفها أو كانصادفها في الطريق كانبقى نشوف فيها شحال باش نتأكد فعلا واش حقيقية أو لا.

فاش قربت من ذيك الصخرة اللي شفت فيها السي ادريس، قررت أنني مانشوفش في الجيهة ديالها نهائيا، لأنني مابقيتش قادر نستحمل شي مفاجأت أخرى، وذاكشي فعلا اللي درت، فاش وصلت لذيك البلاصة اللي تايقولو ليها "اخنيفيس"، حاولت نحافظ على الهدوء ديالي ودزت، ولكن غير فتها بشي كيلومترات قليلة وبالضبط قبل من واحد المدينة سميتها "الوطية"، وأنا نشوف جوج عينين في وسط الطريق كايضويو بحال شي بولات وسط الطريق، وذيك الساعة عرفت أن الإثارة والخلعة ديال بصح يالاه غادي تبدا.

ليست هناك تعليقات:

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لــ قصص رعب مغربية بالدارجة المغربية