قصة الشيفور بنونة ولغز الطريق الملعونة الجزء 5



في الرجوع وعند المركز الحدودي ماتعطلتش بزاف حيث رجعت خفيف وبدون حمولة. وصلت لمدينة الداخلة وقررت أنني ننعس شوية لأن التعب والإرهاق هلكوني. السوقان في الصحراء كايختلف كليا على ديال أوروبا. أوروبا كلها طرق سيارة كاتسوق براحتك وبأقل جهد، أما ديال الصحراء كلها حفاري وضيقة، وشحال من مرة فاش كانتقبل مع شي شاحنة جاية من الجهة المعاكسة، كانكونو ملزمين نجبدو "الريتروفيزور" لعندنا باش مايتزداوش.

قبل مانخرج من الداخلة، حاولت نقنع راسي بأن ذاكشي اللي وقع ليا مجرد تهيؤات، وماكاين لاش نبرزت راسي بالأوهام، وحتى إيلا كان ذاكشي فعلا بصح كيما كايحكيو الشيفورات، هاذشي ماكيعنيش أن ذاك الموقف غادي يتكرر. ولكن وماحدي كانقرب حتى كانحس بقلبي كايضرب وباغي يخرج من بلاصتو.

هاذي 3 ديال السوايع باش خرجت من الداخلة، الجو بارد والضبابة طايحة، ولكن فاش بقات ليا شي 10 ديال الكيلومترات على ذيك البلاصة حتى بدا الجو كايصفى بالتدريج، وحتى من الراديو والريزو ديال التليفون تقطعو تماما كيما وقع في المرة الأولى، وبديت كانتسنى الأسوأ.

مادازش بزاف ديال الوقت حتى بانت ليا واحد الشاحنة قدامي، فرحت بزاف لأنني على الأقل غادي نلقى الوناسة في الطريق، ولكن هاذ الفرحة دغيا غادي تزول وغادي تولي خلعة فاش غادي نقرب ليها.

الشاحنة اللي قدامي كانت غادية بواحد البطء شديد جدا، وماقدرتش باقي نسايرها بنفس السرعة اللي كانت غادية بيها. كلاكصونيت عليها وهي تعطيني الإشارة باش ندوبلها، وذاكشي فعلا اللي درت.

ضوبلتها وأنا كانحاول نشوف شكون الشيفور اللي سايقها، وهنا كانت الصدمة، لقيت أن ماكاين حتى شي حد ورا "الفولون" وأن الشاحنة غادية غير بوحدها. فذيك اللحظة حسيت بجسمي كله كايترعد، وفقدت القوة في يدي ورجلي، حاولت نحافظ على الهدوء ديالي ونكمل "الدوبلاج"، ونحاول نخفي الخوف ديالي.

فاش ضوبلتها حاولت في الأول نشوفها في "الريتروفيزور" غير بنصف عين، لأنه ومن شدة الخلعة ماقدرتش ندور راسي كاملو باش نشوف، ولكن هنا كانت المفاجأة الكبيرة: الطريق ورايا خاوية، والشاحنة اللي يالاه ضوبلتها غبرات بحالا عمرها ماكانت. فقدت القدرة على التركيز، وبديت كاندور ونتلفت في كل الجوايه ساعا ما بان ليا والو، وهنا قررت أنني نزيد في السرعة ونحاول نبعد على هاذ الطريق بأسرع وقت، وبقيت غادي حتى دخلت لمدينة بوجدور، اللي رتاحيت فيها شوية وكملت من بعدها الطريق حتى وصلت للدوار. فاش دخلت للدار كنت مهلوك بالعياء، مشيت مباشرة باش ننعس ومافقت حتى دازت 15 ساعة.

فاش فقت خرجت قدام الدار نشم شوية ديال الهواء ومنها نيت نرجع السينتة اللور، شوية وهو يبان ليا ولد عمي السالمي كايدخل الماعز للزريبة، اللي غير شافني جا سلم عليا، وسولني كيفاش كان السفر. بقينا كانهضرو شوية. طلب مني باش نستنى شوية باش يجيب ليا شي حاجة لقاها مليوحة في اللور ديال الشاحنة ديالي، دخل للزريبة فين كان مخبيها، وجا هازها في يديه، اللي غير شفتها حسيت برجلي خوات، والريق اللي في فمي نشف.

ليست هناك تعليقات:

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لــ قصص رعب مغربية بالدارجة المغربية