قال صاحبي..لا نريد الشيخ عثمان ولا غيره.. نريد الشيخ (نور الله) ....قال عبدالله التشادي.. الشيخ (عثمان) ممكن يقنع الشيخ نور الله بمساعدتكم..سألناه.. الشيخ عثمان يعرفه ؟؟ قال لا ..قلنا كيف سيقنعه.. قال لأن الشيخ نور روحاني والشيخ عثمان صاحب كرامات..لم نفهم شيئا ورغم ذلك قلنا له إتكلنا على الله.. حدد لنا موعدا معه وبعد أيام تحدد الموعد وكان في بيتي ....
أتى عبدالله ومعه رجل سوداني ..قلنا هذا الشيخ (عثمان) ..جلس الشيخ وتكلمنا وقلنا له مشكلتنا ...فقال أنتم قابلتم الشيخ نور الله..قلنا نعم قال غريب.. الشيخ لا يتعامل مع أحد بسهولة ..أكيد نجمكم قوي؟
أعطوني ورقة وقلم و درهمين.. أعطيناه ما طلب.. قال لي ..ضع يدك على الورقة وافتح أصابعك ..فعلت ما طلب.. فوضع القلم حول يدي ورسمها في الورقة.. ثم سأل عن اسم أمي وكتبه في النصف مع إسمي ..وكتب على رؤوس أصابعي كلمات ليست مفهومة..وفعل مع صاحبي نفس الشيء..وضع في كل ورقة درهم و طواها وأعطانا إياها.. وقال ..تضعونها تحت الوسادة قبل أن تناموا ولا تفتحوها أبدا ...وطلب منا 1500 درهم لشراء بخور..أعطيناه ما طلب .. وقال غدا أراكم..فعلنا كما قال ونمنا ولم يحدث شيء رغم أنه لم يقل لنا ماذا سيحدث ..اليوم الثاني قابلناه.. فطلب منا الأوراق وقال.. حاولت أن اتصل بالشيخ (نور الله ) روحيا فلم أستطع وأنصحكم أن تتركوا الموضوع وتنسوه نهائيا... ثم أخذني على انفراد وقال لي.. (نجمك قوي جدا جدا) وقد فتحت لك الحرف فرأيت رزقك ينزل مثل المطر ولكن صديقك نجمه (مظلم) لذا لن تنال هذا الرزق إذا لم تبتعد عنه... وفتح امامي ورقة صاحبي فكان الدرهم قد اختفى منها.. وفتح ورقتي فكان بها درهمين.. فقلت له هل يمكنني أن اعطيه من حصتي إذا الله رزقني لأنه تعب وخسر مثلي تماما.. قال لي ماشاء الله عليك قلبك طيب..لهذا نجمك قوي لكن لكي تسير أمورك جيدا ضروري أن أعمل لك حرزا..حرز (العين الحارس)..لكي تحرسك من كل شر ..وطلب مني بخور إسمه (جماجم).. قلت له كيف أحضره...قال أعطي عبدالله 3000 درهم وأنا سأدله من أين يحضره ..قلت له حسنا.. اعتذرت من صاحبي وأعطيت عبدالله التشادي (3000 درهم) وانتظرت بخور (الجماجم)...وفعلا أحضره عبدالله بعد أيام وذهبنا به إلى الشيخ عثمان ..وهناك بٓخَّر الشيخ عثمان ثم أعطاني ورقة مرسوم فيها عين كبيرة وأعطاني كيس فية ما يشبه نشارة الخشب..وحدد لي أحد أيام الأسبوع وقال..يتوجب عليك مابين الساعة 12ليلا و الساعة 1 صباحا أن تحضر مبخرة وتضع فيها أي نوع بخور.. وتضع عليه الورقة وتتبخر بها إلى أن تنتهي الورقة.. ثم تضع محتوى هذا الكيس في سطل ماء كبير وتستحم به خارج الحمام ثم تنام عاري البدن ..واعلم أن هذا الحرز سوف يحرسك من كل الشرور ان شاء الله كما أنه سوف يجلب لك الحظ (ولا تفكر في موضوع الشيخ نور الله) لأن الله سوف يسوقه لك إن كان في ذلك خير لك فلا تقلق.
طبقت ما طلب مني حرفيا واستيقظت اليوم الثاني وأنا أشعر أنني في حال أفضل (لا أحد يسألني كيف بدأت أشعر أنني في حال أفضل لأني لا أعرف.. كل ما أعرفه انني بدأت أضيع في هذا العالم المجهول (قاتل الله الوهم) .
زارني الشيخ عثمان في بيتي بعد أيام وسألني عن حالي ثم تكررت الزيارات فنشأت بيننا مودة فطلبت منه البقاء عندي ( كنت أريد أن أعرف منه المزيد عن هذا العالم وأريد أن أرى الكرامات ).. لاحظت عليه أنه ليس مواظبا على الصلاة ..كنت أواظب على الصلاة اكثر منه.. سألته عن كل شيء خطر في بالي وكان يجيب..و سألته عن الصلاة قال لي أن الدين المعاملة.. والصلاة هي صلاة ابراهيم عليه السلام وهي (الدعاء والرجاء) أما صلاة الجوارح المعلنة فقد تكون نفاقا.. أما الصلاة الدعاء فهي بين العبد وربه لا أحد من الناس يراك لذا لا يمكن ان تكون نفاقا.. فقلت ولكن طريقة الصلاة ذكرها الرسول محمد صلى الله علية وسلم في سنته الشريفة.. فقال (حبيبي أنت يا رسول الله ) كم أفتى عليك الكاذبون , طبعا أنا لم أكن أعرف الصحيح والتواتر لذلك (أقنعتني الإجابة جدا جدا أو ربما أنني كنت أبحث عنها لأجد لنفسي مبررا لترك الصلاة )لاحول ولا قوة الا بالله .
طلبت منه إحدى المرات أن أرى جنيا فأخذ يخوفني من رؤية الجن وقال بإمكانك الكلام معهم فقط وفي حالات محددة ولكن ليس كما تشاء .
مع مرور الوقت زادت قاعدة معارفي من الأفارقة فزادت معلوماتي ولكني كنت مشوشا لا أعرف الفرق بين الساحر والشيخ والنصاب فكلهم مدعون وكلا منهم له إمكانيات تزيد وتنقص (فقلت في نفسي الشيخ نور الله هو الفيصل في الموضوع)....
مرت أكثر من أسبوعين كأنها دهر وأنا أنتظر الشيخ نور بينما الشيخ عثمان يطمأنني ان الأمور كلها تمام .
أخيرا أتى الفرج وساق إلي عبدالله التشادي البشرى ..لقد عاد الشيخ نور وهو يطلب حضوري حالا.. فذهبت إليه.. فكان هذة المرة في منزل آخر..كانت فلة جميلة ..دخلت فقابلته وكنت سعيدا جدا جدا.. تحدثت معه فقال هل أمك مريضة.. قلت أمي متوفية وأبي كذلك (رحمة الله عليهما وعلى كل موتى المسلمين ) قال ..أحد إخوتك ... قلت ليس لي سوى أخت واحدة وهي بصحة جيدة ولله الحمد ..قال أليس لك أي معرفة قريب صديق أي أحد مريض ...قلت لا ..قال.. غريبة ..إن نجمك متوهج لدرجة أني أعجز عن النظر إليه..فقلت وما دخل المرض بذلك (قال أن هذا التوهج معناة رزق ساقه الله إليك بسبب إنسان مريض أنت تعرفه وهو صابر ومحتسب )
جلست أفكر وكنت خائفا ألا يكون أحد من معارفي مريضا فأخسر كل شيء.. وفجأة افتكرت أن لي خال في القرية مريض لديه السكر ..فقلت له صدقت يا شيخ إن خالي مريض وهو صابر ومحتسب (لا شك أن كل إنسان يعرف شخصا مريضا... أين العبقرية في ذلك ؟ لكن ساعتها الشيطان يعمي البصر والبصيرة ).
قال الشيخ نور الله..حسنا هل تملك ثلاثة آلاف درهم ..قلت نعم.. فأخرج من جيبه محفظة كبيرة فتحها وكانت مليئة بالنقود... ثم أعادها لجيبه (أحبائي ركزوا على هذه التفاصيل فهي مهمة لنا فيما بعد)...أعادها إلى جيبه وأخرج رزمة نقود وألقاها لي وقال هذه عشرة آلاف درهم تزيد عليها 3 آلاف درهم.. وتذهب إلى عمارة الملاك.. في وسط البلد ..وحدد لي اسم محل هناك وقال تطلب منه 20 علبة عطر ..ثم تحضرها إلي .
ذهبت الى المحل واحضرت طلبه وذهبت إليه ..فأخذها وقال هيا بنا إلى منزلك ..مجرد ان قلت لة عنواني .. قال لالالالا هذا مكان لا يليق بشخص نجمه لامع كما أن هذا البيت ليس بيتي وإنما هو بيت (فلان سماه بالاسم ) (شخصية كبيرة ومعروفة في البلد ) وهو من الذين اشتغلت لهم وأكرمه الله بمبلغ 100مليون درهم.. فقلت في نفسي لا إله إلا الله 100 مليون.. أخرج الشيخ محفظته وأعطاني 5 آلاف درهم وقال استأجر لنا شقة فخمة لمدة أسبوع ..المهم تكون فخمة ونظيفة وفي وسط المدينة.. حتى لو كلف اليوم 5 آلاف درهم..لا تشغل بالك المهم اني أراها أولا و أتأكد أنها تليق بك....فعلا ذهبت أبحث عن أغلى شقة فوجدتها ب 2000 درهم فاعتذرت من الشيخ وأعدت له المال فقال أنه سيتصرف ....
بعد أيام جائني عبدالله التشادي في المساء وقال الشيخ يطلبك في الشقة الجديدة.. ويريد منا أن نحضر معنا.. 3 لفات كاملة قماش قطن أبيض و3 متر قماش قطيفة أحمر و3 متر أخضر و3 متر أسود ..ويريد علبتين من الشموع البيضاء وفحم ومبخرة ولبان بخور بعشرة دراهم ... أخذنا الطلبات وذهبنا فدخلت شقة غاية في الجمال فوجدت الشيخ فطلب منا أن نُخرج أثاث إحدى الغرف ونفرش القماش الابيض ونشعل الفحم ونطفيء الأنوار ونضيء الشمع ونتوضأ ...فعلنا ذلك فبخر المكان ثم أخرج من كيس معه مبخرة زجاج جميلة الشكل وإبريق زجاج و بعض علب العطر الذي اشتريته..ثم ملىء الابريق بزجاجات العطر ووضع بعض الجمر في المبخرة واخرج من جيبه بعض البخور كانت رائحتة جميلة جدا ودخانه كثيف جدا ..ثم أخذ يخلع ملابسه وبقي بالملابس الداخلية ثم لف القماش الأحمر على وسطه والقماش الأسود على ذراعيه وفرد القماش الأخضر على الأرض وجلس عليه وطلب من عبد الله مغادرة الغرفة.. وقال لي إجلس أمامي ..ثم قال( أنطال أنطال أنطال .. تعرف الطيب من البطال ,إختصر الأيام الطوال ..و احضر هنا في الحال .. وامطرنا بالاموال ..لا غدا ولا بعد غد بل الحال الحال الحال)... ثم مد يده في يدي وصافحني وقال لا تنظر للأعلى مهما حدث ..ثم قال ردد ورائي (أحد أحد لا شريك ولا ولد أحد أحد لا شريك ولا ولد) ...فسرت قشعريرة في بدني كله ولكني رددت ورائه( أسأل الله المغفرة ) ..فشعرت أن أوراقا تسقط من السقف ..نظرت إليها عندما وصلت للارض فكانت أوراق من فئة ال 100 دولار ..وأخذت تزداد وتزداد فقال لي اخرج فخرجت وكنت أسير وأقدامي تدوس على الدولارات وهي تلتصق بقدمي وأ نا أبعدها إلى أن خرجت من الغرفة ...بعد دقيقة خرج الشيخ ومعه المبخرة والشموع وجلس على باب الغرفة وسجد وهو يردد يا لطيف يالطيف ...اقترب الفجر ونحن على هذا الحال وأنا أقرأ القرآن و أشعر بخوف شديد وبضيق أشد... فجأة سمعنا الشيخ وهو يقول جزاكم الله خير هذا يكفي جزاكم الله خير هذا يكفي ..فنظرت وكانت صدمة عنيفة فقد كانت النقود تظهر من تحت الباب والشيخ عرقه يتصبب ويكرر جزاكم الله خير هذا يكفي جزاكم الله خير هذا يكفي ..ثم نظر إلي وقال قل لهم هذا يكفي فارتعشت عظامي وتيبست شفتاي وهو يصرخ في وجهي.. قلها قلها ..وأنا أحاول دون جدوى ..وهو يكرر.. وبعد عناء نطقتها ولا أعلم كيف .
هدأ الشيخ ثم فتح باب الغرفة وإذا بأكوام من الدولارات تندفع إلى الخارج (منظر مهما كنت دقيقا في وصفه فلن أصوره كما رأيته أبدا)..........
يتبع...........

ليست هناك تعليقات:
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.